عباس وشداد بن أوس وأبي بن كعب وعبد الرحمن بن قرظ وأبي حبة وأبي ليلى الأنصارى وعبد الله بن عمرو وجابر وحذيفة وبريدة وأبي أيوب وأبي أمامة وسمرة بن جندب وأبي الحمراء وصهيب الرومى وأم هانئ وعائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصِّدِّيق رضى الله أجمعين، منهم من ساقه بطوله، ومنهم من اختصره على ما وقع في المسانيد. وإن لم تكن رواية بعضهم على شرط الصحة فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون وأعرض عنه الزنادقة والملحدون (ابن كثير: ٣/ ٢٤).
٦٢٨ - قوله: عن عائشة ﵂ إنها قالت: "والله ما فُقد جسد رسول الله ﷺ ولكن عرج بروحه"(٤/ ٢٢١٠).
[ضعيف].
أخرجه ابن إسحاق (٢/ ٥ - ابن هشام). ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(٨/ ١٥/ ١٣).
قال: وحدثنى بعض آل أبي بكر أن عائشة زوج النبي ﷺ كانت تقول: "ما فقد جسد رسول الله ﷺ ولكن الله أسرى بروحه".
وهذا إسناد ضعيف من وجهين:
الأول: ضعف ابن حميد الرازي.
الثاني: جهالة شيخ محمد بن إسحاق.
وله شاهد لمعناه عند ابن جرير، من كلام معاوية بن سفيان، لكنه من طريق ابن حميد أيضًا.
وقال الطبرى: والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: أن الله أسرى بعبده محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كما أخبر الله عباده، وكما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله ﷺ أن الله حمله على البراق حتى آتاه به وصلى هنالك بمن صلى من الأنبياء والرسل، فأراه ما أراه من الآيات ولا معنى لقول من قال: أسرى بروحه دون جسده لأن ذلك لو كان كذلك لم يكن