للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ليستميلوهم إلى نصرتهم. وقد أجابوهم، وجاءوا معهم يوم الأحزاب، حتى حفر النبي وأصحابه حول المدينة الخندق، وكفى الله شرهم: ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ ". (٢/ ٦٨١).

[يُحسن].

أخرجه ابن جرير (٤/ ٥/ ٨٥ - ٨٦) من طريق ابن حميد قال: ثنا سلمة عن ابن إسحاق، عمن قاله، قال محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده ضعيف من وجوه:

الأول: ضعف محمد بن حميد الرازي، شيخ ابن جرير.

الثاني: عنعنة ابن إسحاق، وجهالة من نقله عنه.

الثالث: جهالة محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت.

إلا أن الأثر روى من وجه آخر عن عكرمة.

فأخرج الطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٥١/ ح ١١٦٤٥)، والبيهقي في "الدلائل" (١٩٣ - ١٩٤) من طريق يونس بن سليمان الجمال: ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس. فذكره ولم يذكر فيه قصة الأحزاب، وفيه سبب النزول، ومطولًا قال في المجمع (٧/ ٦): وفيه يونس بن سليمان الجمال، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

قلت: انظر ترجمته في الميزان (٥/ ١٩٨)، فقد اتهمه ابن عدي بسرقة الحديث، ورد عليه الذهبي.

وعند ابن جرير من طريق ابن المثنى: ثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن عكرمة بسنده، نحو رواية الطبراني مختصرًا.

وإسناده رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم، وذكره في الدر (٢/ ٣٠٦)، ونسبه لأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم.