الأعمش، عن موسى بن المسيب، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر، عن رسول الله ﷺ، أنه قال: يقول الله ﷿: "يا بني آدم كلكم مذنب إلا من عفيت، فاستغفروني أغفر لكم .... " وفيه "ومن استغفرني علم أني ذو قدرة على أن أغفر له غفر له ولا أبالي" الحديث.
قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(٢/ ٢٧٠): رواه الترمذي وابن ماجه عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر، ولفظ ابن ماجه "ومن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة واستغفرني بقدرتي غفرت له".
وشهر بن حوشب، قال في التقريب: صدوق كثير الإرسال والأوهام.
قلت: وحديثه يصلح عند الشواهد والمتابعات، ولعله يقوي طريق إبراهيم بن الحكم، وحفص العدني، ولعل هذا أيضًا من أسباب تحسين الألباني - حفظه الله - للحديث والله أعلم انظر الحديث رقم (٢٩٠).
وأفاد الشيخ عبد المجيد السلفي في تعليقه على الكبير أن الشيخ الألباني - حفظه الله - حسنه.
وأخطأ من قال: أن الحاكم أخرجه من طريق إبراهيم بن الحكم، إنما أخرجه كما تقدم.
٢٤٠ - قوله: عن ابن عباس قال: "كان الذين حزبوا الأحزاب من قريش وغطفان وبني قريظة، حيي بن أخطب، وسلام بن الحقيق، وأبو رافع، والربيع بن الحقيق، وأبو عامر، ووحوح بن عامر، وهودة بن قيس. فأما وحوح وأبو عامر وهودة، فمن بني وائل، وكان سائرهم من بني النضير .. فلما قدموا على قريش قالوا: هؤلاء أحبار يهود، وأهل العلم بالكتاب الأول. فاسألوهم: أدينكم خير أم دين محمد؟ فسألوهم. فقالوا: دينكم خير من دينه، وأنتم أهدى منه وممن اتبعه. فأنزل الله ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ﴾ إلى قوله ﷿ ﴿وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا﴾ .. وهذا لعن لهم، وإخبار بأنه لا ناصر لهم في الدنيا ولا في الآخرة. لأنهم إنما ذهبوا يستنصرون بالمشركين. وإنما قالوا لهم ذلك