للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

قال الحافظ في "الفتح" (٨/ ٣٨٤): وقد أطنب الترمذى الحكيم في تحسين هذه الرواية وقال: إنها من جواهر العلم المكنون. وكأنه لم يقف على تفسير السدى الذي أورده، وهو أوضح سياقًا وأصح إسنادًا إليه لضعف على بن زيد بن جدعان اهـ.

والأثر ذكره في "الدر" (٥/ ٣٨٤) ونسبه للحكيم الترمذي، وابن أبي حاتم، والبيهقى في "الدلائل"، ولم أجده فيه بهذا الإسناد، ورواية السدى عزاه الحافظ لابن أبي حاتم.

وأخرج عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٩٦ - ٩٧/ رقم ٢٣٤٦) عن معمر، عن قتادة قال: جاء زيد النبي فقال: إن زينب اشتد عليَّ لسانها، أنا أريد أن أطلقها. قال له النبي "اتق الله وأمسك عليك زوجك" والنبي يحب أن يطلقها ويخشى قالت الناس إن أمره بطلاق فأنزل الله تعالى: ﴿وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ - الآية﴾.

ونسبه في "الدر" لعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، والطبراني، وهو عند الحافظ في "الفتح".

وهناك رواية أخرى عن ابن زيد عند ابن جرير (١٠/ ٢٢/ ١٠) أنزه النبي المقام عن ذكرها، ولعلها هي التي أشار إليها الحافظ بقوله: ووردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبرى نقلها كثير من المفسرين لا ينبغي التشاغل بها، والذي أوردته منها هو المعتمد وفى الباب عن عائشة وقد تقدم برقم (٦٦٨).

٧٦٠ (ب) - قوله: عن أنس قال:

لما انقضت عدة زينب قال رسول الله لزيد بن حارثة "اذهب فاذكرها عليَّ" فانطلق حتى أتاها وهى تخمر عجينها. قال: فلما رأيتها عظمت في صدرى حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، وأقول: إن رسول الله ذكرها! فوليتها ظهرى، ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب أبشرى. أرسلني