قال الحافظ في "الإصابة": وحكى ابن عبد البر في ترجمته أنه نزل في قصته ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ - الآية﴾ ولم أر ذلك في شيء من طرقه الموصولة من حديث أنس ومن حديث أبي برزة.
٧٦٠ (أ) - قوله: يقول له - يعنى زيد - ﴿أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ﴾.
(٥/ ٢٨٦٩)
[صحيح]
أخرجه البخارى في التوحيد / باب ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ "الفتح"(١٣/ ٤١٥/ ح ٧٤٢٠) وهو عنده في التفسير مختصرًا "الفتح"(٨/ ٣٨٣/ ح ٤٧٨٧)، وأحمد في "مسنده"(٣/ ١٤٩ - ١٥٠) والترمذي في تفسير القرآن / باب ومن سورة الأحزاب. (٥/ ٣٥٤/ ح ٣٢١٢)، والنسائي في "تفسيره"(٢/ ١٧٥/ ح ٤٢٧)، والحاكم (٢/ ٤١٧)، والبيهقي في "الدلائل"(٣/ ٤٦٥، ٤٦٦).
جميعًا من طريق حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي ﷺ يقول: ﴿اتَّقِ اللَّهَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ﴾ هذا لفظ البخارى، وعند أحمد والترمذى بلفظ "أمسك عليك زوجك واتق الله" وعند الحاكم "أمسك عليك أهلك"، وعند النسائي "فأمره أن يمسكها".
قال الترمذى: حديث حسن صحيح. وقال الذهبي: صحيح.
وأخرج ابن جرير (١٠/ ٢٢/ ١١) من طريق سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن علي بن حسين قال:"كان الله ﵎ أعلم نبيه أن زينب ستكون من أزواجه، فلما أتاه زيد يشكوها قال: "اتق الله وأمسك عليك زوجك" قال الله: ﴿وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ﴾.