للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ذلك اليوم برز سنيح السلطان وتوجه إلى الريدانية، وكذلك الأمراء خرج سنيحهم.

فلما كان يوم السبت خامس عشره خرج السلطان الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري إلى البلاد الشامية والحلبية، وللناس مدة طويلة لم يروا سلطنا خرج إلى تلك البلاد على هذا الوجه من حين توجه الأشرف برسباي العلائي إلى آمد، وذلك في سنة ست وثلاثين وثمانمائة، فكانت المدة نحو سبع وثمانين سنة.

ولما كانت صبيحة يوم السبت المذكور اجتمع سائر الأمراء المقدمين عند السلطان بالميدان، وهم بالشاش والقماش، فخلع السلطان في ذلك اليوم ميمر وأطلسين على الأمير أركماس بن طراباي أمير مجلس وقرره في إمرية السلاح، وكانت شاغرة من حين قرر الأمير سودون العجمي في الأتابكية، فكانت عدة الأمراء المقدمين الذين تعينوا للسفر صحبة الركابة الشريف خمسة عشر أميرا … منهم أرباب الوظائف خمسة وهم المقر الأتابكي سودون بن جاني بك الشهير بالعجمي، والمقر السيفي أركماس أمير مجلس سلاح، والمقر الناصري محمد ابن المقام الشريف أمير آخور كبير، والمقر السيفي سودون الدواداري رأس نوبة النوب، والمقر السيفي قانصوه بن سليمان جركس، ثم الأمير تمر الحسني الشهير بالزردكاش، والأمير علان بن قراجا دوادار ثاني أحد المقدمين، والأمير قانصوه كرت، والأمير جان بلاط الشهير بالموتر، والأمير تاني بك الشهير بالخازندار، والأمير بيبرس قريب السلطان، والأمير أبرك رأس الجلبان الأشرفي، والأمير أقباي الطويل أمير آخور ثاني أحد المقدمين، والأمير كرتباي الأشرفي الذي كان والي القاهرة أحد المقدمين.

وأما الأمراء الطبلخانات من أرباب الوظائف منهم الأمير يوسف الناصري شاد الشرابخاناه، والأمير مغلباي، والشرفي يحيى الزردكاش الكبير، والأمير قاني بك بن بخشباي رأس نوبة ثاني، والأمير طومان باي قرا حاجب ثاني، وغير ذلك من الأمراء الطبلخانات. وأما الأمراء العشراوات فعين منهم جماعة كثيرة يخرجون إلى السفر صحبة الركاب الشريف. وأما الأمراء الذين تخلفوا بالقاهرة فهم المقر السيفي طومان باي أمير دوادار كبير ابن أخي السلطان، وقد تعين أن يكون نائب الغيبة عن السلطان إلى أن يحضر، والأمير طقطباي نائب القلعة أحد المقدمين، والأمير أرزمك الشهير بالناشف، والأمير قاني بك النجمي أحد المقدمين وكان قرر في إمرية الحاج، والأمير أزبك الشهير بالمكحل أحد المقدمين، والأمير قانصوه الفاجر أحد مقدمي الألوف، والأمير بخشباي أحد المقدمين، وكان قد توجه إلى الفيوم بسبب عمارة الجسر الذي هناك، والأمير خاير بك المعمار أحد المقدمين وكان مقيما بثغر رشيد بسبب عمارة الأبراج التي هناك والسور،

<<  <  ج: ص:  >  >>