قد كان هذا الانتقام بمصرنا … سبقت به الأقدار كان مقدّرا
يا ليت شعرى بعد هذا كله … تنفى الهموم ونرتجى فرجا نرى
يا ربّ إنّا بالنبى المصطفى … والأنبياء الكل سادات الورى
نسألك فى كشف الهموم بسرعة … واعف (١) عن الإجرام عفوا واغفرا
قد جاد لابن إياس شعر قاله … لكن منه النظم يحكى جوهرا
ثم الصلاة على النبى محمد … والآل والأصحاب ممن بشّرا
= (١٠٤ آ) الحمد لله ومما رثى به مصر أيضا الناصرى محمد بن قانصوه من صادق: يا مصر كنتى ناظره … حسنا وكنتى ناضره أين المحيا والجما … ل والعيون الباصره أين الخيول والسرو … ج والثياب الفاخره أين الجراكسة الذى … كانوا أسودا كاسره وهم بأفق ملككى … مثل النجوم الزاهره من ذا الذى أزالهم … عنه وهم أكاسره وهم عظام وغدوا … منه عظاما ناخره ودورهم صيرها … من الخراب داثره من بعد ما كانت قصو … را بالجمال عامره غير الذى الملك له … لا ملك إلا الآخره يا مصر كم لملككى … قد خضعت جبابره (١٠٤ ب) يا مصر كيف ملككى … زال بلا محاصره وكيف ذقتى القهر با … لذل وأنتى القاهره لا شك أنتى بعدهم … إلى الخراب صايره لهفى على جمالكى … يا مصر كنتى ناظره تمت. وقوله أيضا: كان فى مصر ملوك … أظهروا فيها العجايب ذهبوا عنها وصارت … دورهم فيها خرايب وهى أضحت بعد عز … قرية فى حكم نايب من سوى الله تعالى … قد رماهم بالمصايب صاحب الملك عظيم … من عصاه كان خايب (١) واعف: واعفوا.