للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن البارزى يقال [له] بهاى الدين، وخرج محمد النجولى مهتار السلطان الغورى بالطشتخاناه (١) الشريفة وأخوه حريب، وخرج عبد الباسط بن تقى الدين ناظر الزردخاناه وولده زين، وخرج فى ذلك اليوم بعض نصارى من كتّاب الخزانة، وخرج كمال الدين برددار (٢) طراباى، وخرج فرج بن البريدى رأس نوبة حاجب الحجّاب، وخرج فتح الدين بن فخيرة أحد كتّاب المماليك، ومحمد بن عبد العظيم أحد كتّاب المماليك، وخرج جماعة كثيرة من البرددارية والرسل وأرباب الصنايع من كل فن ممن تعيّن إلى إسطنبول، وخرج الشهابى أحمد بن البدرى حسن بن الطولونى معلّم المعلّمين، وخرج يحيى بن نكار دوادار الوالى، وخرج بدر الدين شيخ سوق الغزل، وخرج إبراهيم مقدّم الدولة، وخرج جماعة كثيرة غير هؤلاء فى أوقات متفرّقة ونزلوا فى المراكب وتوجّهوا إلى ثغر الإسكندرية ومن هناك يتوجّهون (٣) إلى إسطنبول.

وقيل إن عدّة من خرج من أهل مصر إلى إسطنبول ألف وثمانمائة إنسان، وقيل دون ذلك. وقيل إن السلطان سليم شاه لما أخذ من مصر هؤلاء الجماعة أحضر غيرهم من إسطنبول يقيمون بمصر عوضا عن الذى خرج منها، وقيل إن هذه عادة عنده إذا فتح مدينة فيأخذ من أهلها جماعة يمضون إلى بلاده ويحضر من بلاده جماعة إلى تلك المدينة عوضا عن الذين (٤) أخذهم منها.

وفيه نادوا فى القاهرة بأن لا عبد ولا جارية ولا امرأة ولا صبى أمرد يخرجون إلى الأسواق حتى يسافر العسكر، وذلك خوفا عليهم من التركمان أن يخطفوهم ويسافروا بهم. - وفيه توجّه السلطان سليم شاه إلى بئر البلسان التى بالمطرية، وأضافه هناك الناصرى محمد بن الريّس شمس الدين القوصونى فمدّ له هناك مدّة حفلة، وكذلك الشيخ دمرداش، وانشرح ابن عثمان فى ذلك اليوم إلى الغاية، وجلس على بئر البلسان وغسل وجهه من مائها، وأقام هناك إلى بعد العصر ثم رجع إلى الوطاق.

ومن الحوادث فى هذا الشهر أن الدفتردار ضيّق على الناس أصحاب الأملاك


(١) بالطشتخاناه: بالطستخانة.
(٢) برددار: بردار.
(٣) يتوجهون: يتوجهوا.
(٤) الذين: الذى.