المطلب الرابع: كان رسول الله ﷺ أحسن الناس ثغرًا:
٤ - حديث عمر الطويل في ذكر قصة اعتزال النبي ﷺ لنسائه ﵅ وذكر فيه: قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُسْلِمُونَ يَنْكُتُونَ (١) بِالْحَصَى يَقُولُونَ: طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ ﷺ نِسَاءَهُ، أَفَأَنْزِلُ فَأُخْبِرَهُمْ أَنَّكَ لَمْ تُطَلِّقْهُنَّ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شِئْتَ، فَلَمْ أَزَلْ أُحَدِّثُهُ حَتَّى تَحَسَّرَ (٢) الْغَضَبُ عَنْ وَجْهِهِ، وَحَتَّى كَشَرَ (٣) فَضَحِكَ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا (٤) ".
أخرجه البخاري (٥)، ومسلم (٦) وهذا لفظه.
(١) يَنْكُتُونَ: بتاء مثناة بعد الكاف أي يضربون الأرض كفعل المهموم المفكر. المنهاج (١٠/ ٦٥).(٢) تَحَسَّرَ: معناه زال وانكشف عن وجهه الغضب. انظر: النهاية (١/ ٣٨٣)، والمنهاج (١٠/ ٦٥).(٣) كَشَر: بفتح الشين المعجمة المخففة ومعناه أظهر أسنانه مبتسمًا. انظر: النهاية (٤/ ١٧٦)، والمنهاج (١٠/ ٦٥).(٤) ثَغْرًا: أي فمًا، أو الأسنان، أو مقدم الأسنان. انظر: الصحاح (٢/ ٦٠٥)، والقاموس المحيط ص ٣٥٩.(٥) الصحيح (٣/ ١٣٣، ٢٤٦٨).(٦) الصحيح (٢/ ١١٠٥، ١٤٧٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute