الدليل الثالث: في حديث ابن عمر ﵄«لِيُطَلِّقْهَا طَاهِرًا أَوْ حَامِلًا»(١).
الاستدلال من وجهين:
الأول: أمر الله طلاق غير المدخول بها مستقبلة عدتها فإذا طلقها الغائب على هذه الصفة فقد امتثل الأمر.
الثاني: هذه النصوص وغيرها مطلقة فيدخل فيها طلاق الحاضر والغائب.
الدليل الرابع: حديث فاطمة بنت قيس ﵂«إنَّ زوجها ﵁ طلقها وهو غائب»(٢).
وجه الاستدلال: فاطمة بنت قيس طلقها زوجها ﵄ وهو غائب وأقره النبي ﷺ(٣).
الدليل الخامس: الإجماع قال الفاكهاني: فيه [حديث فاطمة بنت قيس ﵁ دليل على جواز طلاق الغائب … ولا خلاف في ذلك (٤).
فطلاق الغائب إذا كان سنيًا فهو جائز ولم أقف على قول لأحد من أهل العلم يشترط حضور المرأة أو مواجهتها بالطلاق لصحة الطلاق.
* * *
(١) رواية لمسلم (١٤٧١). (٢) رواه مسلم (١٤٨٠). والحديث مخرج في حكم طلاق الثلاث. (٣) انظر: شرح مسلم للنووي (١٠/ ١٥١)، ورياض الأفهام شرح عمدة الأحكام (٥/ ٦٩١). (٤) رياض الأفهام شرح عمدة الأحكام (٥/ ٦٩١).