عَلَّقَ أَبُو رِيَّةَ على الحديث في الحاشية بما سماه (معركة الذباب) بين مجلة " لواء الإسلام " و " مجلة الدكتور " وانتصر يها لـ " مجلة الدكتور "، وأنحى باللائمة والتثريب على المُصَحِّحِينَ لهذا الحديث ونبزهم بالألقاب.
الرد:
الحديث قد صَحَّ سندًا وَمَتْنًا عن هؤلاء الصحابة الثلاثة: أبي هريرة وأبي سعيد وأنس ثبوتًا لا مجال فيه للشك كما ثبت صدق أبي هريرة في روايته عن رسول
(١) ورد هذا الحديث عن أبي هريرة من طرق: ١ - عن عبيد بن حنين سمعت أبا هريرة ... أخرجه البخاري: ٢/ ٣٢٩، ٤/ ٧١، ٧٢. والدارمي: ٢/ ٩٩. وابن ماجه: ٣٥٠٥. والإمام أحمد: ٢/ ٣٩٨ وما بين القوسين زيادة له وهي للبخاري في روايته عنه. ٢ - عن سعيد بن أبي سيعد رواه أبو داود من طريق أحمد وهو في " المسند ": ٣/ ٣٢٩ و ٢٤٦. ٣ - عن ثمامة بن عبد الله بن أنس ... أخرجه أحمد: ٣/ ٣٦٣، ٣٥٥، ٣٨٨ وسنده صحيح على شرط مسلم. ٤ - عن محمد بن سيرين عنه عند أحمد: ٢/ ٣٥٥، ٣٨٨ وسنده صحيح وللحديث شواهد: رواه أبو سعيد بلفظ ««إِنَّ أَحَدَ جَنَاحَيِ الذُّبَابِ سُمٌّ، وَالآخَرَ شِفَاءٌ، فَإِذَا وَقَعَ فِي الطَّعَامِ [فَامْقُلُوهُ]، فَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ» رواه أحمد: ٣/ ٦٧، وابن ماجه: ٣٥٠٩ والنسائي: ٢/ ١٩٣ وابن حبان في " الثقات ": ٢/ ١٠٢، عن أنس رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " مجمع الزوائد ": ٥/ ٣٨.