وقال أبو عُبيدة مَعْمَر: قَدِمَ الزِّبْرِقان بن بَدْر على أبي بكر رضوان الله عليه في الرِّدَّة، فساقَ صدقاتِ بني عوف، فلما كان ببعض الطريق رأى الحُطَيئة، وكان بين الزِّبْرِقان وبين بني قُرَيع معارضة (٥) ومهاجاة، فأراد أن يستظهر بالحُطَيئة عليهم، فقال له: هل لك إلى خير مواساة؟ فقال: ومَنْ لي بذلك؟ فقال: اِلْحَقْ ببني سَعْد حتى آتيَك، فإنما أُؤدِّي هذه الصدقةَ إلى أبي بكر، ثم أَلْحَقُ بك. فقال: عَمَّنْ أسأل؟ قال: أُمَّ مَطْلعَ الشَّمسِ، وسَلْ عن الزّبْرقان [بن بدر، ثم ائْتِ أمَّ شذرة، فقل لها، يقول لك بَعْلُكِ الزِّبْرقان بن بدر: أحسني إلى قومك. فإنها ستفعل.
(١) الكلام في "الأغاني" ٢/ ١٦٣ عن أبي عبيدة قال: بخلاء العرب أربعة. . . وذكرهم. وكلُّ ما سلف بين حاصرتين (من أول الترجمة) من (م). (٢) الأغاني ٢/ ١٦٣ - ١٦٤، وديوان الحطيئة ص ٢٨٢. (٣) الأغاني ٢/ ١٦٣، وديوان الحطيئة ص ٢٧٧. (٤) الديوان ص ٢٧٦. (٥) في "المنتظم" ٥/ ٣٠٨: مقارضة.