الحُباب بن قَيظي، من بني عبد الأشهل، قتله ضرار الفهري.
حَبيب بن زيد بن تميم، من بني بَياضة.
حُسَيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جِرْوةَ العبسي -وهو اليمان أبو حُذَيفة (١) - قُتِلَ يومَ أُحدٍ غلطًا.
قال عروة: لمّا اختلط المسلمون يوم أحد وجالوا تلك الجولة، التقتْ سيوف المسلمين على حُسَيل ولم يعرفوه، فجعل ابنه حذيفة يقول: أبي أبي، فلم يفهموا قوله حتى قتلوه. فقال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، ما صنعتم قتلتم أبي؟ فزاد قدر حذيفة وارتفع بقوله (٢).
حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو يعلى، وقيل: أبو عُمارة ﵁، عم رسول الله ﷺ وأمه: هالة بنت وُهَيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهو من الطبقة الأولى من المهاجرين.
وكانت أمه تقول: والله ما حملته وُضْعًا، ولا وضعته يَتْنًا، ولا أرضعته غَيلًا، ولا أنمته على مَأقةٍ.
وكان حمزة رضوان الله عليه رضيعَ رسول الله ﷺ، وقيل: أَسنَّ منه بثلاث سنين.
وكان بيده يوم أحد سيفان يجاهد بهما في سبيل الله ويقول: أنا أسد الله وأسد رسوله (٣). فكان رسول الله ﷺ يقول:"والذِي نَفسِي بيَده إنَّه لمَكتُوبٌ في السَّماءِ كذلِكَ"(٤).
وأوصى حمزة ﵁ يوم أحد إلى زيد بن حارثة ﵁، وكان رسول الله ﷺ آخى بينهما، فلما حضر القتال أكَّدَ الوصية (٥).
(١) في طبقات ابن سعد ٤/ ٢٤٩: وجروة هو اليمان، ومن ولده حذيفة. (٢) "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢٥٠. (٣) "الطبقات الكبرى" ٣/ ١١. (٤) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٩٥٢)، والحاكم ٣/ ٢١٩ من حديث أبي لبيبة أن رسول الله ﷺ قال: "والذي نفسي بيده إنه لمكتوب عند الله في السماء السابعة: حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله. (٥) انظر "المنتظم" ٣/ ١٧٩.