جمع قِطْعة، وقرأ ابن كثيرٍ والكِسَائِيُّ:«قَطْعاً مِنَ اللَّيْلِ» - بسكون الطاء- «٣» ، وهو الجُزْء من الليل، والمراد: الجُزْء من سواده، وباقي الآية بيّن.
ومَكانَكُمْ: اسم فعلِ الأَمْرِ، ومعناه: قِفُوا واسكنوا، ت: قال ص:
وقدِّر ب «اثبتوا» وأما من قدَّره ب «الزموا مكانَكُمْ» ، فمردودٌ، لأن «الزموا» متعدّ، ومَكانَكُمْ: لا يتعدَّى، فلا يقدَّر به، وإلا لكان متعدياً، واسم الفعل عَلَى حَسَب الفعلِ إِنْ متعدياً فمتعدٍّ، وإِنْ لازماً فلازِمٌ، ثم اعتذر بأنه يمكن أن يكون تقديره ب «الزموا» تقديرَ معنًى، لا تقديرَ إِعرابٍ، فلا اعتراض، انتهى.
قال ع «٤» : فأخبر سبحانَهُ عن حالةٍ تكون لعبدة الأوثان يوم القيامة يؤمرون
(١) أخرجه مسلم (١/ ٥٥٤- ٥٥٥) -، كتاب «الإيمان» باب: إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم، حديث (٢٩٧- ٢٩٨/ ١٨١) ، والنسائي في «التفسير» (٢٥٤) ، وابن ماجه (١٨٧) ، والترمذي (٢٥٥٢) . (٢) ينظر: «التذكرة» للقرطبي (٢/ ٦٥٣) . [.....] (٣) وتحتمل هذه القراءة أن تكون مفردا من الجمع، أو تخفيفا من قطع مثل نطع، ونطع. ينظر: «الدر المصون» (٤/ ٢٥) . (٤) ينظر: «المحرر الوجيز» (٣/ ١١٧) .