وأن تميم بن أَوْس الداري اعترف بالخيانة فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم- ويحك يا تميم، أسلم يتجاوز اللَّه عنك ما كان فِي شركك، فأسلم تميم الداري وحسن إسلامه ومات عَدِيّ بن بندا نصرانيا.
قوله- سبحانه-: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ يعني الْأَنْبِيَاء- عليهم السَّلام- فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ فى التوحيد قالُوا لا عِلْمَ لَنا وذلك أول ما بعثوا عِنْد زفرة جَهَنَّم لأن الناس إذا خرجوا من قبورهم تاهت عقولهم، فجالوا فِي الدُّنْيَا ثلاثين سنة ويُقَالُ أربعين سنة، ثُمّ ينادي مناد «٤» عِنْد صخرة بيت المقدس: يا أهل الدنيا، هاهنا موضع الحساب فيسمع النداء
(١) يشير إلى الآية ٣ من سورة النساء وفيها «ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا» . (٢) أوس: ساقط من أ، ل. (٣) وردت هذه القصة فى أسباب النزول للواحدي: ١٢١ وفى لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي: ٩٧. (٤) فى أ: منادى.