، ولم يجمع العلماء فيها على شيء معين، وانما اختلفوا فمن ظهر له بعض الأقوال بدليل فعليه اتباعه، والا فالوقف حتى يتبين) «١٦» .
وقريب من هذا ما ذهب اليه ابن قتيبة (المتوفى سنة ٢٧٦ هـ) : (من ان الله لم ينزل شيئا من القرآن الا لينفع به عباده، ويدل به على معنى اراده. ثم يقول ابن قتيبة: وبعد. فانا لم نر المفسرين توقفوا عن شيء من القرآن فقالوا: هذا متشابه لا يعلمه الا الله، بل أمروه كله على التفسير، حتى فسروا الحروف المقطعة فى أوائل السور)«١٧» .
- ٣- مقاتل يرى انها من حساب الجمل
ذهب مقاتل الى انها حروف من حساب الجمل. (وذَكَر مُقَاتِلٌ حساب الجمل فَقَالَ: يبدأ بحروف ابى جاد)«١٨» . ثم ذكر جميع الحروف الابجدية، والحقها بعد ابى جاد.
فالالف بواحد والباء باثنين والجيم بثلاثة والدال باربعة وهكذا.. الى القاف والراء بمائتين. وهكذا الى الغين بألف كما ستراه فى الجدول الآتي:
(١٦) تفسير ابن كثير: ١/ ٣٧. (١٧) تاويل مشكل القرآن، لابن قتيبة ص ٧٣، تحقيق السيد احمد صقر. وانظر: «المحكم والمتشابه» فى هذا الكتاب. (١٨) تفسير مقاتل مخطوطة احمد الثالث، مقدمة هذا التفسير ١/ ٢، ٣. وانظر تحقيقي لهذا التفسير مجلد ١/ ٢٨- ٢٩.