ونقول فى العرش ما قلناه فى الاستواء والكرسي، فاما ان يكون من المتشابه الذي نؤمن به مع التفويض والتنزيه واما ان نحمله على معنى من المعاني اللغوية المذكورة.
٤- يمين الله
قال تعالى فى سورة الزمر/ ٦٧: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ.
قال مقاتل فى تفسيرها:
وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ نزلت في المشركين يقول: وما عظموا الله حق عظمته وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ مطويات يوم القيامة بيمينه فيها تقديم، فهما كلاهما في يمينه يعني في قبضته اليمنى، قال ابن عباس: يقبض على الأرض والسموات جميعا فما يرى طرفهما من قبضته ويده الاخرى يمين) «٥٩» .
٥- الساق
قال تعالى فى سورة القلم/ ٤٢: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ.
وقد روى مقاتل عن ابن مسعود في قوله:(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) يعنى عن ساقه اليمنى فيضيء نور ساقه الأرض فذلك قوله: (أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها) يعنى نور ساقه اليمنى. هذا قول عبد الله بن مسعود. رضي الله عنه.