من الكفر والشرك يقول يقرأ كتابا ليس فيه كفر ولا شرك، وكل شيء فيه كتاب «فإنه يسمى «١» » صحفا «٢» .
ثم قال: فِيها «٣» يعني في صحف محمد- صلى الله عليه وسلم- كُتُبٌ قَيِّمَةٌ- ٣- يعني كتابا مستقيما على الحق ليس فيه عوج ولا اختلاف، وإنما سميت «كتب «٤» » لأن فيها أمورا شتى كثيرة مما ذكر الله- عز وجل- في القرآن، ثم قال: وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يعني اليهود والنصارى فِي أمر محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ- ٤- يعني البيان يقول الله- تعالى- لم يزل الذين كفروا مجتمعين على تصديق محمد- صلى الله عليه وسلم- حتى بعث لأن نعته معهم فى كتبهم فلما بعث الله- عز وجل- من غير ولد إسحاق اختلفوا فيه فآمن بعضهم: عبد الله بن سلام وأصحابه من أهل التوراة، ومن أهل الإنجيل أربعون رجلا منهم بحيري، وكذب به سائر أهل الكتاب، يقول الله- عز وجل-: وَما أُمِرُوا يقول ما أمرهم محمد- صلى الله عليه وسلم- إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ يعني به التوحيد حُنَفاءَ يعني مسلمين غير مشركين وَأمرهم أن يُقِيمُوا الصَّلاةَ الخمس المكتوبة وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ المفروضة وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ- ٥- يعني الملة المستقيمة، ثم ذكر الله- عز وجل- المشركين يوم القيامة، فقال:
(١) فى ل: «فإنها تسمى» ، وفى ف: «أنه يسمى» . (٢) تفسير الآية (٢) من ف، ل، وقد سقط أكثره من أ. (٣) الآية (٣) ساقطة من أ. (٤) فى أ: «كتب» ، وفى ف: «كتابا» ، وفى ل: «كتب» .