بيوم القيامة يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ- ١٠- يعني أين المهرب حتى أحرز نفسي يقول الله- تبارك وتعالى-: كَلَّا لا وَزَرَ- ١١- يعني لا جبل «يحرزك «١» » ويسمى حمير الجبل وزر. ثم استأنف فقال: إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
- ١٢- يعني المنتهى يومئذ إلى الله- عز وجل- لا تجد عنه مرحلا يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ
لآخرته، ثم قال:
وَما أَخَّرَ
- ١٣- من خير أو شر بعد موته في دنياه، فاستن بها قوم بعده يقول الله- تعالى-:
بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
- ١٤- وذلك حين كتمت الألسن فى سورة الأنعام «٢» وختم الله عليها في سورة «يس والقرآن الحكيم» ، فقال:
«الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ ... «٣» » فنطقت الجوارح وشهدت على الألسن بالشرك فى هذه السورة، فلا شاهد أفضل من نفسك، فذلك قوله- تبارك وتعالى-: «بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ»
يعني جسده وجوارحه شاهدة عليه بعمله فذلك قوله- تبارك وتعالى-: « ... كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً «٤» » يعنى شاهدا، ثم