وقال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-: «سُبْحانَ اللَّهِ» كلمة رضيها الله لنفسه.
وقال الْهُذَيْلُ: قال مُقَاتِلُ: «سُبْحانَ اللَّهِ» كل شيء في القرآن «٢» تنزيه نزه نفسه. من السوء إلا أول بني إسرائيل «سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ»«٣» يقول عجب، و «سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ»
«٤» يعني عجب الذي خلق الأزواج، وقوله:«فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ»«٥» يقول صلوا لله.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حدثنا الْهُذَيْلُ عن هشيم عن داود ابن أبي هند: عن مطرف بن الشخير قال: إن الله- تعالى- لم يكلنا في القرآن على القدر.
(١) فى ف: «انكفأ» ، وفى أ: «انكاف» ، ولعل أصلها «انصاف» . (٢) كذا فى أ، ف، «المراد» ، كل لفظ «سُبْحانَ اللَّهِ» فى القرآن. (٣) سورة الإسراء: ١. (٤) سورة يس: ٣٦، فى الأصل «سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ» مع أن الواو حرف عطف وليست فى الآية فالأولى كتابتها، سبحان الذي خلق الأزواج. (٥) سورة الروم الآية ١٧، رضوا بها (فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ) ، بينا هي فى الأصل، وقوله (فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ) .