- صلى الله عليه وسلم- أمر بقطع ضرب من النخيل من أجود التمر يقال له اللين شديد الصفرة ترى النواة من اللحى «١» من أجود التمر بغيب فيه الضرس، النخلة أحب إلى أحدهم من وصيف، «فجزع»«٢» أعداء الله لما رأوا ذلك الضرب من النخيل يقطع. فقالوا: يا محمد، أوجدت فيما أنزل الله عليك الفساد في الأرض أو الإصلاح في الأرض، فأكثروا القول ووجد المسلمون ذمامة من قطعهم النخيل خشية أن يكون فسادا، فأنزل الله- تعالى- مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ وكانوا «قطعوا»«٣» أربع نخلات كرام عن أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- غير العجوة أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها هو كله «فَبِإِذْنِ «٤» » اللَّهِ يعني بأمر الله وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ- ٥- لكي يخزي الفاسقين وهم اليهود بقطع النخل، فكان قطع النخل ذلالهم وهوانا.
قال أبو محمد: قال الفراء: كل شيء من النخيل سوى العجوة فهو اللين.