وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ- ٢٩- يقول لا يناظر بهم العذاب «حتى يقولوا»«١» فلما نزلت هذه الآية أراد النبي- صلى الله عليه وسلم- أن يرسل «إليهم فيجزيهم وينبؤهم»«٢» فأنزل الله- تبارك وتعالى- يعزي نبيه- صلى الله عليه وسلم- إلى مدة فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ بهم العذاب يعني القتل ببدر «إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ- ٣٠- العذاب»«٣» يعني القتل ببدر فقتلهم الله وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم وعجل الله أرواحهم إلى النار ثم إن آية السيف نسخت الإعراض «٤» .
(١) «حتى يقولوا» : من ا، وليست فى ز. (٢) فى ا: «فيجزيهم وينبؤهم» وليست فى ز. (٣) فى ز: «إنا منتظرون» بهم العذاب. (٤) ليست حقيقة النسخ واقعة هنا، فالإعراض كان فى مكة، والسيف كان فى المدينة، فهو من باب المنسأ الذي تأخر الأمر به إلى وقت الحاجة إليه.