١٢٠٧ - وعن طَلْحَةَ بن عبيد الله - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرُ الرَّأسِ (١) نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ (٢)، وَلَا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَإذا هُوَ يَسألُ عَنِ الإسْلَام، فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم:«خَمْسُ صَلَواتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ؟ قَالَ:«لَا، إِلَاّ أَنْ تَطَّوَّعَ» فَقَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم:«وَصِيامُ شَهْرِ رَمَضَانَ» قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ:«لَا، إِلَاّ أَنْ تَطَّوَّعَ» قَالَ: وَذَكَرَ لَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزَّكَاةَ، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ:«لَا، إِلَاّ أَنْ تَطَّوَّعَ» فَأدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللهِ لَا أُزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أنْقُصُ مِنْهُ، فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم:«أفْلَحَ إنْ صَدَقَ». متفقٌ عَلَيْهِ. (٣)
(١) قال النووي في شرح صحيح مسلم ١/ ١٥٢ عقيب (١١): «معنى ثائر الرأس قائم شعره منتفشه». (٢) قال النووي في شرح صحيح مسلم ١/ ١٥٢ عقيب (١١): «بعده في الهواء ومعناه شدة صوتٍ لا يفهم». (٣) أخرجه: البخاري ١/ ١٨ (٤٦)، ومسلم ١/ ٣١ (١١) (٨).