هو اسم من أسماء الله تعالى بصيغة مبالغة على وزن (فعيل) ، ورد في القرآن الكريم اثنتين وأربعين مرة١، منها إحدى وثلاثون مرة٢ بلفظ (بصيرٌ) بالرفع، في مثل قوله تعالى:{وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}(البقرة آية ٩٦) ، وقوله:{إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(البقرة آية ١١٠) ، وقوله:{وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}(آل عمران آية ١٥) ، وقوله:{وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}(المجادلة آية ١) ، وقوله:{مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ}(الملك آية ١٩) .
والبصير بمعنى مبصر، فهو سبحانه يرى كل شيء من خلقه دقَّ أو جلَّ، ظهر أو خفي، لا تحجب رؤيته الحواجب التي تحجب عن خلقه الرؤية، إذ يبصر سبحانه النملة السوداء تدب على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، فلا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض.
وإذا استشعر العبد أن ربه البصير يراه ولا يحجب عنه أي شيء من خلقه، فإنه يراقب ربه، ولا يكون دائما إلا في الموضع الذي يجب أن يراه فيه.