وإحاطة الله تعالى بالشيء معناها: حصره إياه من جميع جوانبه، مع العلم المطلق بكل دقائقه، بحيث لا يتصور أن تفلت منه ذرة، أو ما فوقها، أو ما دونها، علما أو إيجادا، أو إعداما.
ففي مثل قوله تعالى:{وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}(البروج آية ٢٠) ، تمثيل لعدم نجاة المكذبين الكافرين بعدم فوت المحاط به على المحيط٣، ذلك بأنه سبحانه هو الذي خلق كل شيء وملَكَه، واستأثر بالتصرف فيه عن قدرة تامة، وعلم مطلق، لذا يقول سبحانه:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً}(الطلاق آية ١٢) .
١ المعجم المفهرس. ٢ المعجم المفهرس. ٣ فتح القدير الجزء الخامس ص٤١٤، بتصرف.