[١١٩٥] وعن عُروةَ بن مُضَرِّس، مرفوعًا قال:"مَنْ شَهِدَ صلاتَنَا هَذِهِ ووَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ، وقدْ وَقفَ قبل ذلك بَعَرَفَةَ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، فقد تمَّ حَجُّهُ وقَضَى تَفْثَهُ"(١).
[١١٩٦] وعن عبد الرحمن (٢) بن يَعْمَر، مرفوعًا، أنه أمرَ مناديًا ينادي:"الحجُّ عرَفَةٌ، مَنْ جاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ فقَدْ أدْرَكَ"(٣).
رواهُما الخَمْسَة، وصحح الترمِذِيّ الأول (٤)، وقال الحاكم:"صحيح على شرط كافة أئمة الحديث"(٥).
[١١٩٧] ولأبي داودَ، عن ابن عبّاس مرفوعًا قال:"ليْسَ على النِّسَاءِ الحَلْق، إنَّما علَيْهِنَّ التَّقْصِيرُ"(٦).
(١) حديث صحيح: أخرَجَه أحمد (١٦٢٠٨) و (١٦٢٠٩) و (١٨٣٢٨)، وأبو داود (١٩٥٠)، والترمذي (٨٩١)، والنسائي (٥/ ٢٦٣)، وابن ماجه (٣٠١٦)، والدارقطني (٢/ ١٣٩ - ٢٤٠) والبيهقي (٥/ ١١٦) والحاكم (١/ ٤٦٣) من طرق عن الشعبي عن عروة بن مضرس به. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح" وصححه ابن خزيمة (٢٨٢٠) والحاكم ووافقه الذهبي. (٢) في الأصل: عبد اللَّه. والتصحيح من مصادر التخريج و"التقريب". (٣) حديث صحيح: أخرجه أحمد (١٨٧٧٣) و (١٨٧٧٤) و (١٨٨٧٥)، وأبو داود (١٩٤٩) والترمذي (٨٨٩) والنسائي (٥/ ٢٥٦)، وابن ماجه (٣٠١٥) والدارقطني (٢/ ٢٤١) والحاكم (١/ ٤٦٤) والبيهقي (٥/ ١١٦ و ١٥٢ و ١٧٣) من حديث سفيان الثوري -وعند بعضهم من حديث شعبة- عن بكير بن عطاء الليثي عن عبد الرحمن بن يعمر فذكره. وبكير بن عطاء ثقة أخرج له أصحاب السنن. وصححه ابن خزيمة والذهبي، وقال سُفيان بن عيينة: "وهذا أجود حديث رواهُ سُفْيَان الثوري" وقال وكيع: "هذا الحديث أم المناسك". (٤) يعني حديث عروة بن مضرس المتقدم صححه الترمذي وغيره. (٥) "المستدرك" (١/ ٤٦٣)، وتصحيح الحاكم أيضًا لحديث عروة بن مضرّس المتقدم. (٦) حديث صحيح: أخرجه أبو داود (١٩٨٥)، والدارقطني (٢/ ٢٧١) من طريق ابن جريج عن عبد الحميد بن جبر بن شيبة عن صفية بنت شيبة، قالت: أخبرتني أم عثمان بنت أبي سفيان أن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس على النساء الحلق، إنما على النساء التقصير". =