ويدل عليه قوله تعالى:(قُلْ إنْ كُنْتُم تُحِبُّونَ اللهَ فَاتبعُوني يُحْببْكم اللهُ وَيغفِرْ لكُم ذُنُوبكَمُ)(٣) ، وهذا يدل على أن التأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - واتباعه واجب.
ومن جهة السنة:
ما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي، فخلع نعله، فخلعوا نعالهم، فلما فرغ قال:"لم خلعتم نعالكم؟ " قالوا: رأيناك خلعت نعليك فخلعنا، فقال:"أتاني جبريل فأخبرني أن فيهما قذراً"(٤) .
(١) في الأصل: (والنوب والنحل) . وسميت "النحل" بـ "النوب"، لرعيها ونوبها إلى مكانها. قال السكري في كتابه: "شرح أشعار الهذليين" (١/١٤٤) : ("نوب": تنتاب المرعى، فتأكل، ثم ترجع، فتعسل، و"تنوب": تذهب وتجيء) . وقال أبو عبيد: "إنما سميت: "نوباً"؛ لسواد فيها". نقل ذلك عنه السكري في المرجع السابق. وانظر أيضاً: "معجم مقاييس اللغة" (٥/٣٦٧) . (٢) في الأصل: (البوب) بالباء. (٣) (٣١) سورة آل عمران. (٤) هذا الحديث رواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعاً. أخرجه عنه أبو داود في كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعل (١/١٥١) . وأخرجه عنه الدارمي في كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعلين (١/٢٦٠) . وأخرجه عنه الإمام أحمد في "مسنده": (٣/٢٠) . وأخرجه عنه الحاكم في "مستدركه" في كتاب الصلاة، باب "لا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره"، وليضعهما بين رجليه (١/٢٦٠) وقال: (وهذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه) . =