عامر بْن حُذَيْم، فهزم الله المشركين بعد قتالٍ شديد في خامس رجب سنة خمس عشرة.
وَقَالَ سعيد بْن عبد العزيز: إنّ المُسْلِمين -يعني يوم اليّرْموك- كانوا أربعةً وعشرين ألفًا، وعليهم أَبُو عبيدة، والروم عشرون ومائة ألف، عليهم باهان وسقلاب.
وعن مالك بْن عبد الله قَالَ: مَا رأيت أشرف من رجلٍ رأيته يوم اليرموك إنه خرج إليه علجٌ٣ فقتله، ثُمَّ آخر فقتله، ثُمَّ آخر فقتله، ثُمَّ انهزموا وتبِعَهُمْ وتبِعْتُهُ، ثُمَّ انصرف إلى خباءٍ عظيم له فنزل، فدعا بالجفان٤ ودعا من حوله، قلت: من هذا - قالوا: عَمرو بن معدي يكرب.
١ اليلامق: جمع يلمق، وهو البقاء. ٢ الديباج: نوع من الحرير. ٣ العلج: الجافي من الرجال. ٤ الجفان: جمع جفنة، وهي القصعة الكبيرة.