وقد صحبه جماعة منهم: أحمد بْن غسّان، وجلس بعده، ووقف دارًا لنفسه أيضًا، وأبو بَكْر العَطَشيّ، وأبو عَبْد اللَّه الحمّال.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أحمد بْن عطاء الهُجَيْميّ يروي عَنْ: خالد العبد وعن الضعفاء، وهو متروك.
قال الساجي: وهو صاحب المضمار، وكان مجتهدًا، يعني في العبادة. وكان مغفَّلا يحدّث بما لم يسمع.
قَالَ ابن المَدِينيّ: أتيته يومًا فوجدت معه دَرَجًا١ يحدِّث بِهِ.
فقلت لَهُ: أَسَمِعْتَ هذا؟.
قَالَ: لا، ولكن اشتريته وفيه أحاديث حِسان أحدِّث بها هَؤُلاءِ.
قلت: أما تخاف اللَّه تقرِّب العباد إلى اللَّه بالكذب عَلَى رسول اللَّه.
٢- أحمد بْن أَبِي طيبة عيسى بْن سليمان الدّارميّ الْجُرْجانيّ٢.
عَنْ: أَبِيهِ أَبِي طيبة، وحمزة الزّيّات، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وعُمَر بْن ذَرّ الهَمْدانيّ، وإبراهيم بْن طِهْمان، ومالك بْن أنس.
وعنه: الحُسين بْن عيسى البِسْطاميّ، ومحمد بْن يزيد النيسابوري، وعمار بن رجاء الأسترباذي. كَانَ عالمًا زاهدًا نبيلا. ولاه المأمون قضاء جُرجْان، ووثَّقهُ ابن حِبّان. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين بقومس عَلَى قضائها.
٣- إبراهيم بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم٣.
أبو إِسْحَاق القاريّ، حليف بني زُهرة. قاضي مصر. كَانَ رجلا صالحًا.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة "خمس ومائتين".
٤- إبراهيم بْن أيّوب العنبري الفرساني٤.
١ الدرج: الورق الموصول.
٢ الجرح والتعديل "٢/ ٦٤"، الثقات لابن حبان "٨/ ٣"، تهذيب التهذيب "١/ ٤٥".
٣ الولاة والقضاة للكندي "٤٢٧".
٤ الجرح والتعديل "٢/ ٨٩"، ميزان الاعتدال "١/ ٢١".