جاء في التفسير في قوله تعالى {وَتُعَزِّرُوهُ} أي لتنصروه بالسيف {وَعَزَّرْتُمُوهُمْ} عظمتموهم. وقيل: نصرتموهم.
واللفظة تستعمل لعدة معان هي:
١- التعزير: النصر باللسان والسيف.
٢- التعزير: التوقير.
٣- التعزير: التأديب دون الحد.
٤- التعزير: التوقيف على الفرائض والأحكام"١.
وأما عن المعنى الشرعي المراد هنا:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما:{وَعَزَّرُوهُ} يقول: "حموه ووقروه"٢.
وعن مجاهد قال: "عزروه: سددوا أمره، وأعانوا رسوله ونصروه"٣.
وعن قتادة في قوله:{وَتُعَزِّرُوهُ} قال ينصروه"٤.
وقال ابن جرر الطبري:{وَعَزَّرُوهُ}"وقروه وعظموه وحموه من الناس"٥
وقال أيضا بعد أن نقل قول ابن عباس ومجاهد وقتادة "وهذه الأقوال متقاربات المعنى، وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها ومعنى التعزير في هذا الموضع: التقوية بالنصر والمعونة، ولا يكون ذلك إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال"٦ (٦) .
وقال شيخ الإسلام:"التعزير: اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه"٧.