[الدجال يطلق في اللغة على وجوه (٨) كثيرة أحدها: الكذاب (٩) كما في هذا الحديث وصحيح مسلم: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون" الحديث ولا يجمع ما كان على فعال جمع التكسير عند الجماهير من النحويين لئلا يذهب بناء المبالغة منه فلا يقال إلا دجالون، كما قال ﵊، وإن كان قد جاء مكسرًا فهو شاذ أنشد سيبويه لابن مقبل (١٠):
إلا الإفادة فاستولت ركائبنا … عند الجبابير بالبأساء والنعم (١١)
وقال مالك بن أنس في محمد بن إسحاق: إنما هو دجال من الدجاجلة
(١) ذكره ابن العربي في العواصم من القواصم ص (٥٤) عن أنس ﵁. (٢) في (ظ): الفتى. (٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٤) في (ظ): يكون وكان على ما تقدم. (٥) في (ع): وقوله على ما تقدم. (٦) (حتى يبعث): ليست في (ظ). (٧) (قريب من ثلاثين): ليست في (ع). (٨) في (ظ): أوجه. (٩) في (ظ): الكاذب. (١٠) تميم بن أبي مقبل، ورد اسمه في بعض المصنفات: تميم بن مقبل، ابن عوف بن حنيف، شاعر مجيد، انظر: طبقات فحول الشعراء ١/ ١٤٣، ١٥٠. (١١) أورده ابن منظور في لسان العرب ٣/ ٤٦٤.