معدى عنه [في قر ١٧/ ٢٦٠] فإن صح فيكون ذلك عند خلق الله السماء والأرض (١). وبالهداية يفسر {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيكُمْ لِبَاسًا ...}[الأعراف: ٢٦] وإنزال الميزان في [الشورى: ١٧، الحديد: ٢٥]. أما إنزال السكينة [التوبة: ٢٦, ٤٠, الفتح: ٤, ١٨، ٢٦] فهو إلقاء الله تعالى الطمأنينة في القلوب. وأما إنزال المن والسلوى [البقرة: ٥٧, الأعراف: ١٦٠, طه: ٨٠] فإن حديث "الكمأة من المنّ "يثبت منه أن جنس الكمأة يسمى منًّا، والسلوى عند العرب العسل [ل منن، سلو] ولا يُخرَج عن المعنى اللغوي للفظ إلا بحجة صحيحة. وقد كان التيه لبني إسرائيل عقوبة لرفضهم القتال مع نبيهم قائلين له {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}[المائدة: ٢٤] فيكفي أن يستخرجوا الكمأة من الأرض ويجدوا عسل النحل الصحراوي ليعيشوا. فالإنزال هنا مجرد إتاحة ووجود كما نقول الآن العنب نزل السوق- مثلًا أي وُجد فيه. ولا أساس لتحويل التِّيه إلى جنة بتفسيرات المن والسلوى المذكورة في كتب التفسير ". والنُّزُل -بضمتين: المَنْزِل، وما هيئ للضيفان يُنْزَل عليه. [ق]{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}[الكهف: ١٠٧]، {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (٣١) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت: ٣١ - ٣٢].
° معنى الفصل المعجمي (نز): دقيق الجرم ينفذ (بضغط أو قوة) من أثناء ظاهرٍ
= (بصائر ذوي التمييز ٥/ ٣٩). (١) وقد جاء تحليل علمي بهذا عينه في كتاب (من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم) د. زغلول النجار ١/ ٨٨.