قال الذهبي في ترجمته: عبد الله بن بسر بن أبي بسر، الصحابي المعمر، بركة الشام، أبو صفوان المازني نزيل حمص، وقد غزا جزيرة قبرس مع معاوية في دولة عثمان.
عثمان قال: رأيت عبد الله بن بسر وثيابه مشمرة، ورداؤه فوق القميص، وشعره مفروق يغطي أذنيه، وشاربه مقصوص مع الشفة، كنا نقف عليه ونتعجب.
قال صفوان بن عمرو: رأيت في جبهة عبد الله بن بسر أثر السجود.
عصام بن خالد: حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمي قال: أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه، فوضعت أصبعي عليها، فقال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعه عليها، ثم قال:"لتبلغن قرنًا".
رواه أحمد في "المسند"(١).
عبد الله بن بسر قال: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا حيسًا، ودعا لنا، ثم التفت إلي وأنا غلام، فمسح على رأسي، ثم قال:"يعيش هذا الغلام قرنًا" فعاش مئة.
روى نحوه سلمة بن حواس عن محمد بن القاسم؛ أنه كان مع ابن بسر في قريته، وزاد فيه: فقلت: يا رسول الله! كم القرن؟ قال: مئة سنة.
وفي "صحيح البخاري"(٢) لحريز بن عثمان أنه سأل عبد الله بن بسر؛ أكان النبي صلى الله عليه وسلم شيخًا؟ قال: كان في عنفقته (٣) شعرات بيض.
أم هاشم الطائية قالت: رأيت عبد الله بن بسر يتوضأ، فخرجت نفسه رضي الله عنه.
وقال أبو زرعة الدمشقي: مات قبل سنة مئة. وقال عبد الصمد بن سعيد الحافظ:
(١) أحمد في مسنده (٤/ ١٨٩) وسنده حسن وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤٠٥) رواه الطبراني. وأحمد ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب، وهو ثقة، ورجال الطبراني ثقات. (٢) البخاري (٦/ ٥٦٤) ٦١ - كتاب المناقب- ٢٣ - باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم. (٣) العنفقة: ما بين الذقن والشفة السفلى.