قال الذهبي عنه: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزيل حمص. روى علمًا كثيرًا، وحدث عن عمر، ومعاذ، وأبي عبيدة. قال سليم بن عامر: سمعت أبا أمامة، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع، قلت لأبي أمامة: مثل من أنت يومئذ؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة.
وروي أنه بايع تحت الشجرة.
رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة، قلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة، فقال:"اللهم سلمهم وغنمهم" فغزونا، فسلمنا، وغنمنا، وقلت: يا رسول الله، مرني بعمل. قال:"عليك بالصوم فإنه لا مثل له" فكان أبو أمامة، وامرأته وخادمه لا يلفون إلا صيامًا (١).
محمد بن زياد: رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد، وهو ساجد يبكي، ويدعو، فقال: أنت أنت لو كان هذا في بيتك.
سليم بن عامر قال: كنا نجلس إلى أبي أمامة، فيحدثنا حديثًا كثيرًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: اعقلوا، وبلغوا عنا ما تسمعون. أهـ الذهبي.
٢١٩٧ - * روى الطبراني عن أبي أمامة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي فانتهيت إليهم وأنا طاوٍ فانتهيت إليهم وهم يأكلون دمًا، فقلت: إنما جئت أنهاكم عن هذا، فوضعت رأسي فقمت مغلوب فأتاني آت في منامي بإناء فيه شراب، فقال: خذ هذا واشرب ثم كظني بطني فشبعت ثم رويت، فسمعتهم يقولون أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تنجعوه بالمذيقة، فأتوني بمذيقتهم، فقلت: لا حاجة لي فيها إن الله أطعمني وسقاني فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم.
...
(١) رواه أحمد في مسنده (٥/ ٢٤٨) وسنده صحيح. ٢١٩٧ - المعجم الكبير (٨/ ٣٣٥) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٨٧) وقال: رواه الطبراني في الكبير بإسنادين وإسناد أحدهما حسن فيها أبو غالب، وقد وثق وقال في التقريب: صدوق يخطأ.