٢٣ - وقال أبو عبيد (١) في حديث النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "إنَّه نَهَى عن لِبْس القَسِيّ".
فسَّره أبو عبيد وذكر ضُرُوبًا من اللّباس، منها:(٢) القَهْز و [قال (٣)]: هي ثيابٌ بيض يُخَالِطُها حرير. قال: وقال ذو الرّمّة (٤) يذكر البُزاة والصُّقُور:
من الزُّرْق أو صُقْعٍ كأنَّ رؤوسَها ... من القَهْز والقُوهِيّ (٥) بيضُ المَقَانِع
قال (٦) أبو محمد (٦): والصُّقعُ في هذا البيت، العِقبان لا الصُّقور. يقال للعقاب صَقْعًا (٧). وإنَّما وُصِفت بذلك لبياض رؤوسها. ومنه قيل:
(١) غريب الحديث ١/ ٢٢٥ - ٢٢٦، وهو في: التاج ٦/ ٣٢٦ (ت/ ر/ ح). (٢) غريب الحديث ١/ ٢٢٨، وقال الزمخشري: القهز (بكسر القاف وفتحها)، ضرب من الثياب يتخذ من صوف كالمِرعِزّى، وعن ابن الأثير: أنّها ليست بعربية محضة. ينظر: الفائق ٢/ ٣٨٧، والنهاية ٤/ ١٢٩، والمعرب ص ٢٦٤، والتكملة ٣/ ٢٩٥. (٣) زيادة من: ظ. (٤) ديوانه: ٣٦٠، وينظر: اللسان (ق/ ٥/ ز). (٥) القوهي والقوهية، ضرب من الثياب، نسبة إلى: قوهستان (كوهستان)، من مواضع بلاد العجم، وهي الآن في أفغانستان. وينظر: معجم البلدان ٢٠٥/ ٤، والمعرب ص ٢٦٤. والقهز: بفتح القاف وكسرها، ضرب من الثياب الحرير، وهو فارسي معرب. ينظر: المعرب ص ٢٦٣. (٦) ما بين القوسين سقطت من ظ. (٧) ينظر: اللسان (ص/ ق/ ع). وفي اللهجة البغدادية اليوم يقولون: صكع، بالكاف المعكومة، يريدون بها: ضرب على الرأس؛ وينظر: التكملة ٤/ ٢٩٨.