٥٢ - ذكر (١) فيه قول العرب: "المِعْزَى تُبْهِي ولا تُبْني (٢) " قال: أراد أنَّها تَصعد (٣) على بيوت الأعراب فَتخْرِقها بوثوبها ولا تبني (٤). أي: لا تُتَخذ من شَعَرها البيوت.
هذا قول أبي عبيد (٥).
قال أبو محمد: قد رأيت بيوت الأعراب في كثير من مواضعهم، فرأيْتُ أكثرها من شَعر. وما أدري ما هذا التفسير، وأحسِبُه أراد أنَّها نخروْ البيوت بوثبها عليها ولا تعين على البناء.
(١) غريب الحديث ٣/ ١١٤. (٢) وهو مثل من أمثالهم، وتمامه: "إن المعزى". ينظر في: مجمع الأمثال ٢/ ٢٦٩ والمستقصى ١/ ٣٤٨؛ والتقفية: ٧٩؛ وأمثال أبي عبيد ١٢٩؛ وجمهرة الأمثال ٢/ ٢٤٠. (٣) غريب الحديث: "تصعد على الأخبية فتخرقها، حتى لا يقدر على سكناها". (٤) النص في: التقفية: ٧٩. (٥) أمثال أبي عبيد: ١٢٩؛ وفيه معنى النص.