فأتاهُ رَجُلٌ عليه (١) مقطّعة، يعني: جبَّة، وهو متضمّخ بالخَلوق." (٢).
فجاء الحرفُ مفسّرًا في الحديث. وقال ابن عبّاس (٣): "نَخَلُ الجَنَّة: جذوعُها من زُمَرّد أخضر، وكرَبُها من (٤) ذَهَب أحمر, وسَعَفُها كِسْوةٌ لأهل الجنَّة. منها مُقَطّعاتهم وحُلَلُهم".
فالحُلَّة ثَوْبان، مِئزْر ورداء. والمقطَّعاتُ: ما قطِّع من الثّياب. ومنه مقطّعات النيران. وقولُ الله عزَّ (٥) وجلَّ: "قُطِّعَتْ لَهم ثِيابٌ من نار" (٦)
* * *
٢ - وقال في حديث النّبي - صلّى الله عليه وسلَّم - في صَدَقة (٧) النَّخْل: "ما سُقِيَ منه بَعْلًا ففيه العُشْر.".
قال: حدَّثنيه أحمد بن سعيد عن أبي عبيد عن أبي النضر عن اللّيث بن سعد عن بُكيْر بن عبد الله بن الأشج عن بُسر بن سعيد.
(١) في: ظ (عليه). (٢) رواه البخاري بلفظ آخر، ينظر: صحيح البخاري (ج ٣/ ٦١٤، و ٦٣، و ٨/ ٤٧، ٩/ ٩، و ٣/ ٣٩٣). (٣) الحديث في: تأويل مشكل القرآن: ٧٠، واللسان ١٠/ ١٥٥ والنهاية ٤/ ٨١، والفائق ٣/ ٢٠٨. (٤) زيادة من: ظ. وينظر الفائق ٢/ ٣٥٨، ومسند ابن حنبل ٤/ ٩٢ - ٩٣، ٩٨، ٩٩، وفتح الباري ٦/ ٣١٨. (٥) ظ: تبارك وتعالى. (٦) سورة الحج، الآية / ١٩، وينظر: اللسان ١٠/ ١٥٥، والتكملة ٤/ ٣٣٢ - ٣٣٣، وتفسير الآية: خيطت وسُوّيت وجُعِلت لَبوسًا لهم. (٧) غريب الحديث ١/ ٦٦، والحديث في كتب الحديث: أبواب الزكاة. وينظر: مسند ابن حنبل ١/ ١٤٥، ٣/ ٣٤١، ٣٥٣، ٥/ ٢٣٣، الفائق ١/ ١١٨، والنهاية ١/ ١٤١ - ١٤٢، وسنن أبي داود ٢/ ١٠٨، والترمذي ٢/ ٧٥، والأموال ص: ٦٤٤ - ٦٤٦.