كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجهاد - [باب] بيان الخبر المبيح بيات المشركين والغارة عليهم بالليل وقتلهم وإن أصيب في قتلهم نساؤهم وصبيانهم حتى قتلوا معهم، والدليل على أن نهيه عن قتل النساء والصبيان هو المتأخر، وعلى أن السنة في ترك الغارة بالليل حتى يصبح، وعلى أنه لا يجوز حرق القرية التي فيها مسلم أو الغارة أو نصب المنجنيق عليها. - ج: 14 - ص: 214

٧٠٣٥ - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، ومحمد بن الصباح الصنعاني (١)، قالا: حدثنا عبد الرزاق (٢)، حدثنا معمر، عن الزهري، عن

⦗٢١٥⦘ عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: قال الصعب بن جَثَّامَةَ قلت: يا رسول الله! إنا نصيب البيات (٣) من ذراري المشركين، قال: "هم منهم" (٤).

---

(١) هو: محمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني.
(٢) عبد الرزاق هو: موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) البيات: أن يقصد العدو في الليل من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة.
النهاية (١/ ١٧٠)، وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: ٤٠٦).
(٤) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب جواز قتل النساء والصبيان في البيات من غير تعمد - ح (٢٧)، (٣/ ١٣٦٥)، وأخرجه البخاري -كما تقدم في الحديث رقم (٧٠٣٤).
* من فوائد الاستخراج: عبد الرزاق يروي الحديث عن معمر بصيغة حدثنا، وفي مسلم يرويه بصيغة أخبرنا.