يا صخر فاللَّيث يَستبقِي عشيرتَه ... قُنْيةَ ذي المال وهو الحازم البَطلُ (١)
يقول: يستبقيهم كما يَستبقي ذو المال قُنْيته من المال.
يا صخر تَعلَمُ أنّ مرَجعَه ... وادي الصديق إذا ما تَحدُث الجُلَل
يقول: إذا حدث من الأمور أمرٌ كبير عَرَف أنّ وادَى صديقِه له صالح. رجع إلى صديقه عند الحادث العظيم. والجُلَل، هي الجلائل، والواحد الجُلَّى: الأمر العظيم الجليل. والجُلَل، كقولك: العُظْمَي والعُظَم.
يا صخر ويحك لِم عيرّتَني نَفَرا ... كانوا غداة صباحٍ صادقٍ قُتِلوا
قال: يعني غداةَ صباحٍ يَصدُق القِتال, وقال شفيق بن حريّ حُجّة لقوله: لِمْ عَيّرتَني:
إذا لم أنكِر النَّكْراءَ عنّي ... فلِم أَغْزُو وأخْتَطّ البِلادا
قال: يقول: لم عيّرتَني هؤلاء النفر.
يا صخر (٢) ثم سعي إخوانُهم بهمُ ... سَعْيا نَجيحًا فما طُلُّوا ولا خَمَلوا
طُلُّوا: طُلّت دماؤهم (٣) , خَمَلوا: صَغُر شأنهم.
(١) في رواية: فإن ذا اللب يستبقي عشيرته ... قنيان ذي المال وهو الحازم البطل (السكري). (٢) في رواية: "يا صخر ثمت لا راثوا ولا فشلوا". (٣) طل دمه على المجهول: هدر؛ وقيل: لم يثأر به، وهو أكثر من المعلوم، فهو مطلول.