وأما صفة صلاة الليل: فالأصل فيها ما أخرجه مالك وأحمد والستة من طرق عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر، ما ترى في صلاة الليل؟ قال:«مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة، فأوترت له ما صلى»(١). وله ألفاظ عندهم ..
وقد أخرجه عن ابن عمر - رضي الله عنهما - جماعة من تلاميذه كنافع وسالم وعبد الله بن دينار وغيرهم.
ولفظه عند أبي داود من طريق همام، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلا من أهل البادية، سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الليل، فقال بأصبعيه هكذا:«مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل»(٢) يعنى: جمع بين اللفظ والإشارة للبيان.