البخاري (١)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعاً، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهال، يستفتون، فيُفتون برأيهم، فيُضِلُّون ويَضِلون".
مسلم (٢) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في آخر الزمان دجّالون، كذابون، يأتونكم من الأحاديث ما لم تسمعوا أنغ، ولا آباؤكم، فإيَّاكم وإيَّاهم لا يُضلونكم ولا يَفتِنُونكم".
وعن المغيرة (٣) بن شعبة وسمرة بن جندب قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حدَّث عني بحديث يُرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين".
وعن حفص بن عاصم (٤)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع".
أكثر الناس يرسلونه ولا يذكرون أبا هريرة.
مسلم (٥)، عن المغيرة بن شعبة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إنَّ كذباً علي ليس ككذبٍ على أحد، من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعدَه من النارِ".
= [الإحسان (٩/ ١٧٤) (٧١٧٥)]، والطحاوي في شرح معاني الآثار: (٢/ ٥٦)، وابن حزم في أصول الأحكام (٥/ ١٤٩). وصححه العلامة الألباني في إرواء الغليل: (١/ ١٢٣) (٨٢). (١) البخاري: (١٣/ ٢٩٥) (٩٦) كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة (٧) باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس - رقم (٧٣٠٧). (٢) مسلم: (١/ ١٢) المقدمة - (٤) باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والإحتياط في تحملها - رقم (٦). (٣) مسلم: (١/ ٩) -المقدمة- (١) باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين. (٤) مسلم: (١/ ١٠) -المقدمة- (٣) باب النهي عن الحديث بكل ما سمع - رقم (٥). (٥) مسلم: (١/ ١٠) -المقدمة- (٢) باب تغليظ الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقم (٤).