هتفت بخيل من زبيد فداعست ... إذا طردت جالت قليلا فكرّت (٣)
فجاشت إليّ النّفس أوّل مرّة ... فردّت على مكروهها فاستقرّت
زور: بضم الزاي، جمع أزور، وهو المعوج الزّور. والجدول: النهر الصغير.
واسبطرت: امتدت. قال التبريزي: والتشبيه وقع على جري الماء في الأنهار.
وجاشت النفس: ارتفعت (من الفزع)(٤)، والفاء في: فجاشت، يحتمل زيادتها.
والفعل جواب لما (٥). ويحتمل أن يكون الجواب محذوفا، أي طعنت أو أبليت، كذا قال. وأنت ترى الجواب مصرحا به في قوله: هتفت. وعلام: حرف الجر، دخل على ما الاستفهامية، حذف ألفها. والرمح: يروى بالرفع (٦)، وبالنصب، على جعل تقول كتظن، قاله التبريزي. وكذا أورده المصنف في التوضيح شاهدا على إعمال
(١) في الأغاني: (في سروح مناكبها). (٢) الخزانة ١/ ٤٢٢ والحماسة ١/ ١٥٨ (٣) البيت في الخزانة برواية: هتفت فجاءت من زبيد عصابة. (٤) مزيدة من الخزانة، واضاف: (وهذا ليس لكونه جبانا، بل هذا بيان حال النفس)، وانظر الحماسة ١/ ١٥٧. (٥) تكون الفاء زائدة في قول الكوفيين وأبي الحسن الأخفش. وانظر التبريزي ١/ ١٥٧. (٦) فعلى ظاهر الأمر.