رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَيُقَاتِلُ قِتَالَ مَنْ قَبْلَهُ حَتَّى يُقْتَلَ، حَتَّى بَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لِلْقَوْمِ؟» فَقَالَ طَلْحَةُ: أَنَا، فَقَاتَلَ طَلْحَةُ قِتَالَ الْأَحَدَ عَشَرَ، حَتَّى ضُرِبَتْ يَدُهُ، فَقُطِعَتْ أَصَابِعُهُ، فَقَالَ: حَسِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ اللَّهِ لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ»، ثُمَّ رَدَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ (١).
سادسًا: التسمية عند كتابة الكتب: لما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - عن أبي سفيان - رضي الله عنه - في خبره عن ملك الروم قال: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَرَأَهُ، فَإِذَا فِيهِ:«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى .. أما بعد»(٢).
سابعًا: التسمية عند مواجهة الأمور الصعبة: روى الإمام أحمد في مسنده من حديث جابر - رضي الله عنه - قال: مَكَثَ
(١). سنن النسائي برقم ٣١٤٩، وقال الشيخ الألباني - رحمه الله -: حسن من قوله: فقطعت أصابعه، وما قبله يحتمل التحسين، وهو على شرط مسلم، صحيح سنن النسائي (٢/ ٦٦١) برقم ٢٩٥١. (٢). صحيح البخاري برقم ٧، وصحيح مسلم برقم ١٧٧٣ واللفظ له، باختصار.