فقلنا: هذا الذي يدبر أمر هذا الخلق هو مجهول لا يعرف بصفة؟
قالوا: نعم.
فقلنا: قد عرف المسلمون [أنكم](٥) لا تأتمون (٦) بشيء، وإنَّما تدفعون عن أنفسكم الشنعة بما تظهرون (٧).
إلى أن قال لهم (٨): (فقد (٩) جمعتم في مسألة الكلام -كما تقدم- ذكر لفظه (١٠) بين كفر وتشبيه فتعالى (١١) عن هذه الصفة) إلى قوله: قال (١٢): (فقالوا: لا تكونون (١٣) موحدين أبدًا حتَّى تقولوا: قد كان الله ولا شيء).
فقلنا: نحن نقول: قد كان الله ولا شيء، ولكن إذا قلنا: إن الله
(١) سورة النساء، الآية: ١٦٦. (٢) سورة ص، الآية: ٧٥. (٣) في الرد على الجهمية والزنادقة ص: ١٠٥، ١٠٦. (٤) في الرد على الجهمية. .: فمن. (٥) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والرد على الجهمية. . (٦) في الرد على الجهمية: لا تؤمنون. (٧) في الرد على الجهمية: تظهرونه. (٨) في المصدر السابق ص: ١٣٣. (٩) في الرد على الجهمية: وقد. (١٠) في مسألة الكلام كما تقدم ذكر لفظه: إضافة من الشَّيخ. والكلام متصل في: الرد على الجهمية. (١١) في الرد على الجهمية: وتعالى الله. (١٢) يعني: الإمام أحمد في المصدر السابق ص: ١٣٣، ١٣٤. (١٣) في الرد على الجهمية: لا تكونوا.