الحسنُ بن موسى الأشيبُ: ثنا حمادُ بن سلمةَ، عن أبي جعفرٍ الخطميِّ، عن أبيه، عن جدِّه، قال: الإيمانُ يزيدُ وينقُصُ، فقيل: وما زيادتُه ونقصانُه؟ فقال: إِذَا ذَكَرْنَا الله، فَحَمِدْنَاهُ وَسَبَّحْنَاهُ، فَتِلْكَ زِيَادَتُهُ، وَإِذَا غَفَلْنَا، وَضَيَّعْنَا، وَنَسِينَا، فَذلك نُقْصَانُه (١).
أنا ابن هلال إجازةً: أنا أبو عبد الله المخزوميُّ: أنا الحجارُ إجازةً: أنا الأنجبُ بن أبي السعاداتِ، وجماعةٌ: أنا أبو عبد الله العُطارديُّ: أنا الحسينُ بن مسعودٍ البغويُّ: أنا أحمدُ بن عبد الله الصالحيُّ: أنا أبو بكرٍ الحيريُّ: أنا حامد بن أحمدَ: ثنا محمدُ بن حمادٍ: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جاببر، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُعَذَّبُ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ في النَّارِ حَتَّى يَكُونُوا حُمَماً، ثُمَّ تُدْرِكُهُمُ الرَّحْمَةُ"، قال:"فَيُخْرَجُونَ فَيُطْرَحُونَ عَلَى أبوابِ الجَنَّةِ "، قال:"فَيَرُشُّ عَلَيهمْ أَهْلُ الجَنَّةِ المَاءَ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تنبُتُ الغُثَاءَ في حِمالَةِ السَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُلونَ الجَنَّةَ"(٢).
* * *
(١) رواه الآجري في "الشريعة" (٢/ ٥٨٤)، من طريق أحمد، به. (٢) ورواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٣٩١)، من طريق أبي معاوية، به.