إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدّق ما يعتاده من توهّم
ف «ساء» فعل تام وهو مسند، و «فعل» مسند إليه.
- اسم الفعل: وهو لفظ يقوم مقام الأفعال فى الدلالة على معناها وفى عملها. وتكون بمعنى الأمر- وهو الكثير فيها- مثل:«مه» بمعنى اكفف، و «آمين» بمعنى استجب. وتكون بمعنى الماضى مثل:«شتّان» بمعنى افترق، و «هيهات» بمعنى بعد. وبمعنى المضارع مثل «أوّه» بمعنى أتوجع و «وى» بمعنى أعجب (١). ومنه قوله تعالى:«وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا، وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ»(٢). وقوله:«هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ». (٣)
وأسماء الأفعال كثيرة، ومنها ما هو فى أصله ظرف، وما هو مجرور بحرف مثل:«عليك محمدا» أى: الزمه،
و «إليك» أى: تنحّ، و «دونك الكتاب» أى: خذه.
ومنه قول المتنبى:
هيهات عاق عن العواد قواضب ... كثر القتيل بها وقلّ العانى