ومُجامعة، ومُياوَمَةً، وعاومَتِ النخلةُ: إذا حملت سنةً، ولم تحمل سنة، وقولهم: لَقِيتُهُ ذاتَ العويم؛ أي: بين الأعوام؛ كما تقول: لقيتُه (١) ذاتَ الزمَيْن (٢)، وذاتَ (٣) مرةٍ (٤).
والفتحُ: فتحُ مكةَ، شرفها اللَّه تعالى.
الثاني: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ اللَّه ورسولَه (٥) حَرَّم بيعَ الخمر": تتعلَّق (٦) به مسألةٌ إعرابية، وهو أن يقال: لم أفردَ الضمير في (حرَّم)، وقد تقدَّم اسمان، وكان القياس: حَرَّما؛ كما يقال: إن زيدًا وعَمْرًا (٧) خرجا، ولا نقول: خرج، في الأمر العام؟
والجوابُ: أن هذا من وادي قوله تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ}[التوبة: ٦٢]، ومذهب سيبويه فيه: أن الجملة الأولى حذفت لدلالة الثانية عليها، بتقديره عنده: واللَّهُ أحقُّ أن يُرضوه، ورسولُه أحقُّ أن يرضوه (٨)، فـ (الهاء) في (يرضوه)(٩) تعود على
(١) في "ت": "لقيت". (٢) في "ت": "الزمن". (٣) في "ت": "فدلت" بدل "وذات". (٤) وانظر: "المحكم" لابن سيده (٢/ ٣٨٠). (٥) "ورسوله" ليس في "ت". (٦) في "ت": "يتعلق". (٧) في "ت": "زيدٌ وعمرو خرجا". (٨) "ورسوله أحق أن يرضوه" ليس في "ت". (٩) في "ت": "ترضوه".