تَمَيَّزَ، ولأن فيه إظهارَ (١) الشعائر، وفيه تنبيهُ غيرِ صاحبه على فعل مثله، هذا مذهب الجمهور.
وقال أبو حنيفة: إنها مُثْلَة (٢).
[وهذا مخالف للأحاديث الصحيحة المشهورة في الإشعار. ح: وأما قوله: إنها مثلة](٣)، فليس (٤) كذلك، بل هذا كالفصد، والحجامة، والختان، والكيِّ، والوَسْم (٥).
وفي الحديث: دليل على استحباب المقليد والإشعار في الهدايا.
وفيه: دليل على الاستعانة بالغير على (٦) العبادة.
وفيه: دليل على أن مَنْ بعثَ بهديه، لا يحرُمُ عليه شيء من محذورات الإحرام، وخالف في ذلك ابنُ عباس وغيرُه من المتقدمين (٧).
* * *
(١) "إظهار" ليس في "ت". (٢) في "ت": "الإشعار بدعة لأنه مثلة". (٣) ما بين معكوفتين زيادة من "ت". (٤) في "خ": "وليس". (٥) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٨/ ٢٢٨). (٦) في "ت": "في". (٧) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٦١).