وقد (٣) اختلف في حجة النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، هل كان فيها مُفْرِدًا، أو متمتِّعًا، أو قارِنًا؟ وهي ثلاثة أقوال للعلماء بحسب مذاهبهم السابقة، فكلُّ طائفة رَجَّحَتْ (٤) نوعًا، وادَّعت أن حجةَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانت كذلك.
والصحيح: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان أولًا مفردًا، ثم أحرم بالعمرة بعد ذلك، وأدخلَها على الحج، فصار (٥) قارنًا.
وقد اختلفت رواياتُ الصحابة -رضي اللَّه عنهم- في صفة حجَّتِه -عليه الصلاة والسلام- حجةِ الوداع، هل كان قارنًا، أو مفردًا (٦)، أو متمتعًا؟
وقد ذكر البخاري، ومسلم رواياتهم كذلك.
(١) في "ت" زيادة: "و". (٢) في "ز": "ما عرا". (٣) "قد" ليست في "ت". (٤) في "ت": "حجت". (٥) في "ت": "فكان". (٦) في "ت": "مفردًا أو قارنًا".