عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون (١).
(١٣٧٠ - ٣) وروى مسلم أيضاً من طريقين عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي،
عن حذيفة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجداً، وجعلت تربتها لنا طهوراً إذا لم نجد الماء، وذكر خصلة أخرى (٢).
وأما الإجماع فقد نقله طائفة من أهل العلم، منهم:
النووي فإنه قال:" إذا عدم الماء بعد طلبه المعتبر جاز له التيمم للآية، والأحاديث الصحيحة، والإجماع "(٣).
وقال صاحب كتاب رحمة الأمة:" التيمم بالصعيد الطيب عند عدم الماء أو الخوف من استعماله جائز بالإجماع "(٤).
وقال الشوكاني:" والحديث يدل على مشروعية التيمم للصلاة عند عدم الماء، من غير فرق بين الجنب وغيره، وقد أجمع العلماء على ذلك "(٥).
(١) مسلم (٥٢٣). (٢) مسلم (٥٢٢). (٣) المجموع (٢/ ٣٠٠). (٤) رحمة الأمة (٢١). (٥) نيل الأوطار (١/ ٣٠١).